قناااااع
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قناااااع
- دائما و ككل يوم يراه الناس خارجا من بيته و كأن العالم كله خلق له ، إبتسامة عريضة على محياه و نور يتلألأ داخل عينيه ، مستقبلا نهاره بصدر رحب ، و كأنه يتحكم في قدره و تلاعبات الزمن ، بهمة و نشاط غير منقطعين يواجه عمله المضني ، حتى أصدقاؤه و زملائه يندهشون من طاقته و عنفوان شبابه ، يغارون منه و يحسدونه على السعادة التي يعيشها ، لكنهم يريدون و يبحثون على تقليده ، مع ذلك أناس كثيرون يلتفون حوله ، يحبون سماع صوته و جديد نكاته و تقليده للآخرين ، يلاعبهم و يمازحهم دون تصنع أو تكبر ، فالبساطة و التواضع هما صفاته ، يتسامح مع من يؤذونه ، يدخل الفرحة على قلب الحزين ، يقرض المحتاج ، لا يهمه المال فكل ما لديه ملك للآخرين ...
- ... و في المساء يعود لبيته بخطوات متثاقلة و كأنه لا يريد العودة ، تكاد تشبهه بالذي يقاد إلى المقصلة عنوة ... يدخل و يغلق وراءه بابا حديديا ضخما ، باب سجنه ، يفرق بينه و بن العالم الخارجي ، هناك تزول الإبتسامة و يغشا عينيه سواد عاتم و يخيم على البيت سكون رهيب كسكوت الأموات ... يقوم بتشغيل الراديو و يرتمي على فراشه معانقا وسادته و صانعا معها جسدا واحدا لا حراك له ... الموسيقى تنبعث من أحد أركان الغرفة ... إنه لا يسمعها و لا يفهمها ، يريد فقط أن يحس بأنه ليس لوحده ، أن يطرد الأرواح الشريرة عنه ... و تهرب من عينيه بعض القطرات الساخنة ... جارحة خده ، لا يعرف ماذا يحصل له و لا يعرف من هو ... يغوص في غيبوبة عميقة و كأنه يريد الهروب من الدنيا ... فهي مجرد مشاكل و أحزان ... فلما يحلو لنا العيش و نحن نعلم بوجود الموت و لما نفرح بشبابنا و نحن نعلم أن الكبر و المرض يلاحقاننا ، لماذا نحب والغدر موجود و لما نصادق الناس و الخداع من طبعهم ... أسئلة و استفسارات كبيرة تراوده كل ليلة ، لا يجد لها جوابا ، فمنذ مدة و هو يعيش حياة الضياع ... يعيش كالبشر في النهار و كالأموات ليلا ... ربما هو مريض ... بل مريض ... و الوحدة مرض من لا مرض له ... لقد جرب الحياتين فأيهما سيختار و إلى الأبد ...
- ... و في المساء يعود لبيته بخطوات متثاقلة و كأنه لا يريد العودة ، تكاد تشبهه بالذي يقاد إلى المقصلة عنوة ... يدخل و يغلق وراءه بابا حديديا ضخما ، باب سجنه ، يفرق بينه و بن العالم الخارجي ، هناك تزول الإبتسامة و يغشا عينيه سواد عاتم و يخيم على البيت سكون رهيب كسكوت الأموات ... يقوم بتشغيل الراديو و يرتمي على فراشه معانقا وسادته و صانعا معها جسدا واحدا لا حراك له ... الموسيقى تنبعث من أحد أركان الغرفة ... إنه لا يسمعها و لا يفهمها ، يريد فقط أن يحس بأنه ليس لوحده ، أن يطرد الأرواح الشريرة عنه ... و تهرب من عينيه بعض القطرات الساخنة ... جارحة خده ، لا يعرف ماذا يحصل له و لا يعرف من هو ... يغوص في غيبوبة عميقة و كأنه يريد الهروب من الدنيا ... فهي مجرد مشاكل و أحزان ... فلما يحلو لنا العيش و نحن نعلم بوجود الموت و لما نفرح بشبابنا و نحن نعلم أن الكبر و المرض يلاحقاننا ، لماذا نحب والغدر موجود و لما نصادق الناس و الخداع من طبعهم ... أسئلة و استفسارات كبيرة تراوده كل ليلة ، لا يجد لها جوابا ، فمنذ مدة و هو يعيش حياة الضياع ... يعيش كالبشر في النهار و كالأموات ليلا ... ربما هو مريض ... بل مريض ... و الوحدة مرض من لا مرض له ... لقد جرب الحياتين فأيهما سيختار و إلى الأبد ...
الزوالي- الزوالي الدهبي
- عدد المساهمات : 123
نقاط : 5307
تاريخ التسجيل : 27/06/2010
رد: قناااااع
لماذا نحب والغدر موجود و لما نصادق الناس و الخداع من طبعهم
كلمات رائعة و موضوع مؤثر مشكووووووووور
كلمات رائعة و موضوع مؤثر مشكووووووووور
sonya- مشرف عام
- عدد المساهمات : 379
نقاط : 5662
تاريخ التسجيل : 26/06/2010
رد: قناااااع
لكل شيئ حدان لنخطئ ونصيب
ولنتعلم من الحياة
وفي النهاية يفوز الدي على حق ولاتوجد نهاية فاز الشر فيها على الخير
ولنتعلم من الحياة
وفي النهاية يفوز الدي على حق ولاتوجد نهاية فاز الشر فيها على الخير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى