مصباح: “البليدة أو مكان آخر.. المهم أننا نلعب في مدينة جزائرية وسنفرح أنصارنا هذه المرة”

مصباح: “البليدة أو مكان آخر.. المهم أننا نلعب في مدينة جزائرية وسنفرح أنصارنا هذه المرة”
“لم تصلني أي عروض من جوفنتوس ولازيو وأتفاوض من أجل تجديد عقدي مع ليتشي”



تنقلنا من أجل زيارة مصباح في مدينة ليتشي الايطالية، وحضرنا آخر حصة تدريبية لفريقه قبل المباراة مع العملاق ميلان والتي ستجري اليوم في ملعب سان سيرو. حوارنا مع مصباح أجريناه في ملعب ليتشي وتحدث من خلاله اللاعب عن أمور كثير تخص فريقه ومستقبله معه، وكذا أمور أخرى تتعلق بالمنتخب الوطني تطالعونها في هذا الحوار الشيّق.
كيف هو حالك جمال؟
كل شيء بخير والحمد لله، أشعر أنني في حالة جيدة ومستعد للدخول في الموسم الجديد بعد عمل جاد وشاق طيلة التربص التحضيري الذي دام أكثر من شهر. سأكون جاهزا للمباريات القادمة، وعندما أقول إني سأكون جاهزا للمباريات القادمة فإن هذا يتعلق بمباريات ليتشي والمنتخب الوطني لأني أعوّل على تأدية موسم جيد من كل النواحي.
مباراة هذا الأحد (يقصد اليوم) ستكون أمام ميلان، كيف ترى هذا اللقاء؟
المباراة ستكون دون شك صعبة لأنه بكل بساطة ميلان يبقى ميلان بقوته المعتادة، بتاريخه ولاعبيه الممتازين، إضافة إلى هذا فإن اللقاء سيلعب على أرضية ميدانه في سان سيرو وهو ما يزيد مأموريتنا صعوبة، لكن هذا لا يعني أننا سنذهب في ثوب الضحية، بل سنذهب للعب حظوظنا ونحن مستعدون جيدا لهذا اللقاء.
وهل تعتقد أنك ستكون أساسيا في هذه المباراة؟
صراحة لا أحد يمكنه أن يعرف إن كان سيكون أساسيا أم لا، لأن المدرب لا يطلعنا على مثل هذه الأمور، لكنني أعتقد ذلك، لأني قدمت مستوى طيب في المباراة الودية الأخيرة التي لعبناها أمام فالانسيا الاسباني، حتى أن النقاد والمحللين منحوني أعلى نقطة في فريقي.
المباراة هذه ستكون الأولى لك في “السيري أ”، ألا تشعر بضغط لأنها ستلعب أمام العملاق ميلان وفي سان سيرو؟
لا أبدا، لا أشعر بضغط ولست متخوّفا من هذا اللقاء، أنا لاعب محترف ولا يخشى مواجهة أي فريق. أنا أعرف جيدا أين سألعب وهو الأمر الذي سيزيدني عزيمة على التألق وبذل قصار جهدي وليس العكس.
في أي منصب ستلعب؟
لا أعرف بالضبط، فمع مدربي الحالي من الصعب أن تعرف مثل هذه الأمور، لكن أغلب الظن أنه سيشركني على الجهة اليسرى، سواء في الهجوم أو في وسط الميدان أو حتى في الدفاع، لكن المهم أنه سيشركني على الجهة اليسرى، وهو الأمر الذي يساعدني لأني أحسن اللعب في كل هذه المناطق دون أي مشكل.
لاحظنا خلال الحصص التدريبية التي حضرناها أن المدرب متشدد معك، ألا يزعجك ذلك؟
هذا صحيح وملاحظتك في محلها، فمدربي متشدد كثيرا، ولكن هذا الأمر لا يزعجني بتاتا، بل على العكس يريحني ويوضح لي بعض الأمور، فرغم أني ألاحظ أنه لا يتسامح معي في التدريبات إلا أني أرى هذه النقطة على أنها نقطة ايجابية.
كيف ذلك؟
تشدّد المدرب معي يعني أنه مقتنع بإمكاناتي وأنه ينتظر مني الكثير هذا الموسم، لهذا لا يبخل عليّ بنصائحه والملاحظات سواء في التدريبات أو خلال المباريات، وهو أمر في صالحي وليس العكس.
أصبح الأمر مؤكدا أنك ستلعب هذا الموسم لفريقك ليتشي، لكن ألم تكن لديك عروض من أندية أخرى؟
أشكرك أنك منحتني فرصة التوضيح في هذه النقطة، أؤكد من خلال جريدتكم أنه لم تكن لدي أي عروض من أي ناد مثلما زعمت بعض الصحف في الجزائر، فقد قرأت أني تلقيت عروضا من جوفنتوس ولازيو وما إلى ذلك، ولكن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، ولا أعرف لماذا يخرجون مثل هذه الإشاعات وأنا لا أزال مرتبطا مع فريقي بعقد إلى غاية سنة 2012، وأقول لك إنه لم يصلني أي عرض رسمي لا إليّ ولا إلى موكلي، والمفاوضات الوحيدة التي أجريتها هي مع فريقي من أجل تمديد عقدي.
لنطوي الآن صفحة ليتشي، ونتحوّل إلى الحديث عن المنتخب الوطني، والذي لعبت معه بداية هذا الشهر أول مباراة لك في الجزائر، ما تعليقك على هذا اللقاء؟
المباراة هذه كانت مناسبة هامة بالنسبة لي، لأنها الأولى لي في الجزائر ولعبت في ملعب 5 جويلية الشهير، والذي كنت أسمع عنه الكثير وأشاهده في التلفاز فقط، وكانت هذه المباراة بالنسبة لي حدثا تاريخيا، لكن للأسف النتيجة لم تكن مثلما توقعنا أنا واللاعبين، ورغم هذا فأنا سعيد جدا باكتشاف الجمهور الجزائري.
ما رأيك فيه؟
إنه جمهور رائع وحماسي ويناصر بقوة، والأمر الأكيد أنه يعرف كرة القدم جيدا.
لكن الجمهور ثار عليكم في نهاية اللقاء، ما تعليقك؟
هذا أمر طبيعي لأننا خسرنا اللقاء، ومن حق الجمهور أن يعبّر عن غضبه وعدم رضاه عن النتيجة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني والذي هو من حق كل الشعب، لكن بالمقابل أتمنى أن يكون ذلك في إطاره المعقول ولا يتعدى حدود الاحترام.
وكيف ترى اللقاء القادم أمام تنزانيا والذي سيلعب في البليدة؟
البليدة مدينة جزائرية وهو الأهم، لأنه لا يهمنا أين يلعب اللقاء ما دام أنه في الجزائر، المهم أن نعرف كيف نفرح أنصارنا الذين ينتظرون منا الكثير. الجمهور الجزائري يقدرنا وينتظر منا نتيجة ايجابية وسنعمل جاهدين حتى لا نخيّبه هذه المرة.
وهل تتابع أخبار الكرة الجزائرية؟
بطبيعة الحال، أنا أتابع أخبار الكرة في بلادنا وباهتمام بالغ، فمثلا أعرف أن البطولة الجزائرية ستدخل عالم الاحتراف، وهو أمر ايجابي للغاية وسيكون في صالح الكرة الجزائرية. أتمنى أن توفق الأندية الجزائرية في تطبيق البرنامج الجديد الذي سيعود على الجميع بالفائدة.
ما رأيك في النتائج التي حققتها شبيبة القبائل إلى حد الآن؟
أنا سعيد للغاية بفوز الشبيبة على الأهلي المصري والذي منحها تقدما على منافسيها في مجموعتها. أنا سعيد بهذا الفوز لسببين، الأول لأن الشبيبة تمثل الجزائر ومن المفرح أن تفوز على أندية قوية تؤكد من خلالها قوة الكرة الجزائرية، وثانيا لأنها فازت على الأهلي المصري الذي يتشكّل معظمه من لاعبي المنتخب الوطني المصري، وهو ما يعني أحقية الجزائر بالمرور إلى المونديال وتفوقها في هذا الإطار. من جهة أخرى أنا سعيد بكل النتائج التي تحققها الفرق الجزائري في المنافسات الدولية، مثلما حدث مع سطيـــف فـي المنافسـة العربيــة.
زميلك في المنتخب الوطني رفيق حليش وقع لنادي فولهام الانجليزي، ما تعليقك؟
صراحة لقد فرحت له كثيرا وانضمامه إلى فولهام مكسب له ولنا جميعا، لأنه يمثل الكرة الجزائرية وبالتالي يمثلنا جميعا. حليش يستحق الوصول إلى هذا المستوى وسأغتنم فرصة التقائه حتى أهنئه مرة أخرى. انضمامه إلى النادي الإنجليزي جاء نتيجة لتألقه الملفت للانتباه في المونديال، وأتمنى له التوفيق من كل قلبي في فريقه الجديد.
حسان يبدة على وشك الانضمام إلى نابولي الايطالي، ما رأيك في ذلك؟
إنه أمر جميل ورائع أن ينضم يبدة إلى هذا النادي العريق في ايطاليا، وسيكون جيدا بالنسبة لنا كذلك حيث سنصبح أربعة لاعبين في “الكالتشو” بوجودي إلى جانب غزال ومغني، وسيكون يبدة في أفضل أحواله بيننا وأرحب به في إيطاليا، إنه أمر جميل أن يحقق اللاعبون الجزائريون تقدما بمثل هذا المستوى.
-----------------------------
مصباح يحظى باحترام الجميع في “ليتشي“
إذا كان مصباح لاعبا مهاريا وكسب احترام الجميع في فريقه ومحبيه بفضل مستواه الجيّد الذي ساهم في تحقيق “ليتشي“ الصعود الموسم الماضي إلى السيري “أ” الإيطالية، فإنه أيضا إنسان رائع من الناحية الإنسانية والأخلاقية، وهو ما يجعل الجميع في مدينة “ليتشي“ يتحدّث عنه بالخير. وحسب ما لاحظناه أثناء تجولنا في أحياء “ليتشي“، فإنه يحظى باحترام الجميع بفضل أخلاقه العالية، وحتى الجالية الجزائرية والعربية بصفة عامة فخورة به، لأنه يمثل سفيرا مثاليا لهم.
تواضعه ومساهمته في الأعمال الخيرية زادت شعبيته
ومن بين الأمور التي جعلت مصباح يحظى باحترام الجميع في “ليتشي“ هو تواضعه الشديد، والذي أكد من خلاله أنه لاعب من طينة الكبار، وإنسان رائع على جميع المستويات، إضافة إلى كلّ هذا فان مصباح من بين الأشخاص الذين يحبّون عمل الخير والأعمال الخيرية، وهو الذي زاد أسهمه في مدينة “ليتشي“ التي أصبح معظم سكانها يعرفون مصباح ويحترمونه. ففي إحدى المرّات، قام مصباح بزيارة مفاجئة لإحدى العائلات الإيطالية الفقيرة، والتي تملك ولدين معاقين يناصران “ليتشي“، وقام بزيارة مفاجئة لقيت استحسان الجميع، خاصة الولدين المعاقين اللذين لم يصدقا أن أحد لاعبي فريقهما المفضل جاء لزيارتهما في بيتهما.
جيرانه وأصدقاؤه كرّموه بعد العودة من كأس العالم
والأمر الذي يؤكد المكانة الكبيرة التي يحظى بها مصباح في “ليتشي“، هو المبادرة التي قام بها جيرانه وأصدقاؤه بعد عودته من كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا، حيث نظموا له حفل استقبال على شرفه وكرّموه بعد مشاركته في كأس العالم مع المنتخب الوطني، وهي المبادرة التي أعجبت اللاعب كثيرا وحتى مسيّري نادي “ليتشي“ الذين تأكدوا شعبية لاعبهم.
مدرب “ليتشي“ يلتقي مبعوث “الهداف“ للمرّة الثانية ويطلب منه أخذ مصباح إلى الجزائر
للمرّة الثانية على التوالي نلتقي بالمدرب “دكانيو“ المشرف على العارضة الفنية لنادي “ليتشي“. فبعد أن رحّب بنا وتحدث معنا، انطلق “ديكانيو“ في المزاح معنا طالبا منا أخذ مصباح من هنا لأنه لم يعد في حاجة إليه، وقد أكدنا له أننا سنأخذه إلى الجزائر يوم الاثنين القادم (وهو يوم مغادرة مصباح ايطاليا من أجل الدخول في التربص مع المنتخب الوطني)، لكنه سألنا إن كان من الممكن أن نأخذه قبل ذلك لأنه كره منه، لكننا أكدنا لـ “دكانيو“ أن المشكلة في الرحلات الجوية التي لا يمكن أن تكون قبل الاثنين، وهو ما جعله يتنهّد قائلا: “سنصبر إلى غاية يوم الاثنين”، لكن بعد 5 دقائق فقط أكد لنا أنه يمزح فقط، لأن مصباح من بين أهمّ لاعبيه.
الإعلاميون الإيطاليون يؤكدون أن هذا الموسم سيكون موسم مصباح
أكد لنا العديد من الإعلاميين الإيطاليين الذين يتابعون أخبار نادي “ليتشي“ أنهم يتوقعون أن يكون هذا الموسم هو موسم مصباح، وأنه سيشهد تألقه في الميادين الإيطالية، وهذا نظرا للمستوى الذي يتمتع به، إضافة إلى الخبرة التي أصبح يمتلكها، من خلال خوضه مباريات قوية الموسم الماضي في الدرجة الثانية الإيطالية إلى جانب مشاركته في كأس العالم، يضاف إلى كل هذا المستوى الطيّب الذي ظهر به في التربص التحضيري لنادي “ليتشي“ في الصائفة الحالية، وجديته الكبيرة في التدريبات.
أنصار “ليتشي” يعوّلون عليه أمام “ميلان“
وأثناء تواجدنا في مدينة “ليتشي“، التقينا ببعض أنصار “ليتشي“ الذين أكدوا لنا أنهم يعوّلون على مصباح كثيرا هذا الموسم، ابتداء من اللقاء الأول الذي سيلعبه فريقهم أمام العملاق “ميلان“ والذي سيجري في “سنسيرو“. حيث أكدوا أن مصباح من شأنه أن يكون مفتاح فريقهم الصاعد الجديد للدرجة الأولى في هذه المباراة، خاصة أنه يملك خبرة معتبرة، وأنه لن يخشى أبدا نجوم “ميلان“ وضغط ملعب “سنسيرو“.
مصباح: “البليدة أو مكان آخر.. المهم أننا نلعب في مدينة جزائرية وسنفرح أنصارنا هذه المرة”

“لم تصلني أي عروض من جوفنتوس ولازيو وأتفاوض من أجل تجديد عقدي مع ليتشي”
r
تنقلنا من أجل زيارة مصباح في مدينة ليتشي الايطالية، وحضرنا آخر حصة تدريبية لفريقه قبل المباراة مع العملاق ميلان والتي ستجري اليوم في ملعب سان سيرو. حوارنا مع مصباح أجريناه في ملعب ليتشي وتحدث من خلاله اللاعب عن أمور كثير تخص فريقه ومستقبله معه، وكذا أمور أخرى تتعلق بالمنتخب الوطني تطالعونها في هذا الحوار الشيّق.
كيف هو حالك جمال؟
كل شيء بخير والحمد لله، أشعر أنني في حالة جيدة ومستعد للدخول في الموسم الجديد بعد عمل جاد وشاق طيلة التربص التحضيري الذي دام أكثر من شهر. سأكون جاهزا للمباريات القادمة، وعندما أقول إني سأكون جاهزا للمباريات القادمة فإن هذا يتعلق بمباريات ليتشي والمنتخب الوطني لأني أعوّل على تأدية موسم جيد من كل النواحي.
مباراة هذا الأحد (يقصد اليوم) ستكون أمام ميلان، كيف ترى هذا اللقاء؟
المباراة ستكون دون شك صعبة لأنه بكل بساطة ميلان يبقى ميلان بقوته المعتادة، بتاريخه ولاعبيه الممتازين، إضافة إلى هذا فإن اللقاء سيلعب على أرضية ميدانه في سان سيرو وهو ما يزيد مأموريتنا صعوبة، لكن هذا لا يعني أننا سنذهب في ثوب الضحية، بل سنذهب للعب حظوظنا ونحن مستعدون جيدا لهذا اللقاء.
وهل تعتقد أنك ستكون أساسيا في هذه المباراة؟
صراحة لا أحد يمكنه أن يعرف إن كان سيكون أساسيا أم لا، لأن المدرب لا يطلعنا على مثل هذه الأمور، لكنني أعتقد ذلك، لأني قدمت مستوى طيب في المباراة الودية الأخيرة التي لعبناها أمام فالانسيا الاسباني، حتى أن النقاد والمحللين منحوني أعلى نقطة في فريقي.
المباراة هذه ستكون الأولى لك في “السيري أ”، ألا تشعر بضغط لأنها ستلعب أمام العملاق ميلان وفي سان سيرو؟
لا أبدا، لا أشعر بضغط ولست متخوّفا من هذا اللقاء، أنا لاعب محترف ولا يخشى مواجهة أي فريق. أنا أعرف جيدا أين سألعب وهو الأمر الذي سيزيدني عزيمة على التألق وبذل قصار جهدي وليس العكس.
في أي منصب ستلعب؟
لا أعرف بالضبط، فمع مدربي الحالي من الصعب أن تعرف مثل هذه الأمور، لكن أغلب الظن أنه سيشركني على الجهة اليسرى، سواء في الهجوم أو في وسط الميدان أو حتى في الدفاع، لكن المهم أنه سيشركني على الجهة اليسرى، وهو الأمر الذي يساعدني لأني أحسن اللعب في كل هذه المناطق دون أي مشكل.
لاحظنا خلال الحصص التدريبية التي حضرناها أن المدرب متشدد معك، ألا يزعجك ذلك؟
هذا صحيح وملاحظتك في محلها، فمدربي متشدد كثيرا، ولكن هذا الأمر لا يزعجني بتاتا، بل على العكس يريحني ويوضح لي بعض الأمور، فرغم أني ألاحظ أنه لا يتسامح معي في التدريبات إلا أني أرى هذه النقطة على أنها نقطة ايجابية.
كيف ذلك؟
تشدّد المدرب معي يعني أنه مقتنع بإمكاناتي وأنه ينتظر مني الكثير هذا الموسم، لهذا لا يبخل عليّ بنصائحه والملاحظات سواء في التدريبات أو خلال المباريات، وهو أمر في صالحي وليس العكس.
أصبح الأمر مؤكدا أنك ستلعب هذا الموسم لفريقك ليتشي، لكن ألم تكن لديك عروض من أندية أخرى؟
أشكرك أنك منحتني فرصة التوضيح في هذه النقطة، أؤكد من خلال جريدتكم أنه لم تكن لدي أي عروض من أي ناد مثلما زعمت بعض الصحف في الجزائر، فقد قرأت أني تلقيت عروضا من جوفنتوس ولازيو وما إلى ذلك، ولكن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، ولا أعرف لماذا يخرجون مثل هذه الإشاعات وأنا لا أزال مرتبطا مع فريقي بعقد إلى غاية سنة 2012، وأقول لك إنه لم يصلني أي عرض رسمي لا إليّ ولا إلى موكلي، والمفاوضات الوحيدة التي أجريتها هي مع فريقي من أجل تمديد عقدي.
لنطوي الآن صفحة ليتشي، ونتحوّل إلى الحديث عن المنتخب الوطني، والذي لعبت معه بداية هذا الشهر أول مباراة لك في الجزائر، ما تعليقك على هذا اللقاء؟
المباراة هذه كانت مناسبة هامة بالنسبة لي، لأنها الأولى لي في الجزائر ولعبت في ملعب 5 جويلية الشهير، والذي كنت أسمع عنه الكثير وأشاهده في التلفاز فقط، وكانت هذه المباراة بالنسبة لي حدثا تاريخيا، لكن للأسف النتيجة لم تكن مثلما توقعنا أنا واللاعبين، ورغم هذا فأنا سعيد جدا باكتشاف الجمهور الجزائري.
ما رأيك فيه؟
إنه جمهور رائع وحماسي ويناصر بقوة، والأمر الأكيد أنه يعرف كرة القدم جيدا.
لكن الجمهور ثار عليكم في نهاية اللقاء، ما تعليقك؟
هذا أمر طبيعي لأننا خسرنا اللقاء، ومن حق الجمهور أن يعبّر عن غضبه وعدم رضاه عن النتيجة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني والذي هو من حق كل الشعب، لكن بالمقابل أتمنى أن يكون ذلك في إطاره المعقول ولا يتعدى حدود الاحترام.
وكيف ترى اللقاء القادم أمام تنزانيا والذي سيلعب في البليدة؟
البليدة مدينة جزائرية وهو الأهم، لأنه لا يهمنا أين يلعب اللقاء ما دام أنه في الجزائر، المهم أن نعرف كيف نفرح أنصارنا الذين ينتظرون منا الكثير. الجمهور الجزائري يقدرنا وينتظر منا نتيجة ايجابية وسنعمل جاهدين حتى لا نخيّبه هذه المرة.
وهل تتابع أخبار الكرة الجزائرية؟
بطبيعة الحال، أنا أتابع أخبار الكرة في بلادنا وباهتمام بالغ، فمثلا أعرف أن البطولة الجزائرية ستدخل عالم الاحتراف، وهو أمر ايجابي للغاية وسيكون في صالح الكرة الجزائرية. أتمنى أن توفق الأندية الجزائرية في تطبيق البرنامج الجديد الذي سيعود على الجميع بالفائدة.
ما رأيك في النتائج التي حققتها شبيبة القبائل إلى حد الآن؟
أنا سعيد للغاية بفوز الشبيبة على الأهلي المصري والذي منحها تقدما على منافسيها في مجموعتها. أنا سعيد بهذا الفوز لسببين، الأول لأن الشبيبة تمثل الجزائر ومن المفرح أن تفوز على أندية قوية تؤكد من خلالها قوة الكرة الجزائرية، وثانيا لأنها فازت على الأهلي المصري الذي يتشكّل معظمه من لاعبي المنتخب الوطني المصري، وهو ما يعني أحقية الجزائر بالمرور إلى المونديال وتفوقها في هذا الإطار. من جهة أخرى أنا سعيد بكل النتائج التي تحققها الفرق الجزائري في المنافسات الدولية، مثلما حدث مع سطيـــف فـي المنافسـة العربيــة.
زميلك في المنتخب الوطني رفيق حليش وقع لنادي فولهام الانجليزي، ما تعليقك؟
صراحة لقد فرحت له كثيرا وانضمامه إلى فولهام مكسب له ولنا جميعا، لأنه يمثل الكرة الجزائرية وبالتالي يمثلنا جميعا. حليش يستحق الوصول إلى هذا المستوى وسأغتنم فرصة التقائه حتى أهنئه مرة أخرى. انضمامه إلى النادي الإنجليزي جاء نتيجة لتألقه الملفت للانتباه في المونديال، وأتمنى له التوفيق من كل قلبي في فريقه الجديد.
حسان يبدة على وشك الانضمام إلى نابولي الايطالي، ما رأيك في ذلك؟
إنه أمر جميل ورائع أن ينضم يبدة إلى هذا النادي العريق في ايطاليا، وسيكون جيدا بالنسبة لنا كذلك حيث سنصبح أربعة لاعبين في “الكالتشو” بوجودي إلى جانب غزال ومغني، وسيكون يبدة في أفضل أحواله بيننا وأرحب به في إيطاليا، إنه أمر جميل أن يحقق اللاعبون الجزائريون تقدما بمثل هذا المستوى.
-----------------------------
مصباح يحظى باحترام الجميع في “ليتشي“
إذا كان مصباح لاعبا مهاريا وكسب احترام الجميع في فريقه ومحبيه بفضل مستواه الجيّد الذي ساهم في تحقيق “ليتشي“ الصعود الموسم الماضي إلى السيري “أ” الإيطالية، فإنه أيضا إنسان رائع من الناحية الإنسانية والأخلاقية، وهو ما يجعل الجميع في مدينة “ليتشي“ يتحدّث عنه بالخير. وحسب ما لاحظناه أثناء تجولنا في أحياء “ليتشي“، فإنه يحظى باحترام الجميع بفضل أخلاقه العالية، وحتى الجالية الجزائرية والعربية بصفة عامة فخورة به، لأنه يمثل سفيرا مثاليا لهم.
تواضعه ومساهمته في الأعمال الخيرية زادت شعبيته
ومن بين الأمور التي جعلت مصباح يحظى باحترام الجميع في “ليتشي“ هو تواضعه الشديد، والذي أكد من خلاله أنه لاعب من طينة الكبار، وإنسان رائع على جميع المستويات، إضافة إلى كلّ هذا فان مصباح من بين الأشخاص الذين يحبّون عمل الخير والأعمال الخيرية، وهو الذي زاد أسهمه في مدينة “ليتشي“ التي أصبح معظم سكانها يعرفون مصباح ويحترمونه. ففي إحدى المرّات، قام مصباح بزيارة مفاجئة لإحدى العائلات الإيطالية الفقيرة، والتي تملك ولدين معاقين يناصران “ليتشي“، وقام بزيارة مفاجئة لقيت استحسان الجميع، خاصة الولدين المعاقين اللذين لم يصدقا أن أحد لاعبي فريقهما المفضل جاء لزيارتهما في بيتهما.
جيرانه وأصدقاؤه كرّموه بعد العودة من كأس العالم
والأمر الذي يؤكد المكانة الكبيرة التي يحظى بها مصباح في “ليتشي“، هو المبادرة التي قام بها جيرانه وأصدقاؤه بعد عودته من كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا، حيث نظموا له حفل استقبال على شرفه وكرّموه بعد مشاركته في كأس العالم مع المنتخب الوطني، وهي المبادرة التي أعجبت اللاعب كثيرا وحتى مسيّري نادي “ليتشي“ الذين تأكدوا شعبية لاعبهم.
مدرب “ليتشي“ يلتقي مبعوث “الهداف“ للمرّة الثانية ويطلب منه أخذ مصباح إلى الجزائر
للمرّة الثانية على التوالي نلتقي بالمدرب “دكانيو“ المشرف على العارضة الفنية لنادي “ليتشي“. فبعد أن رحّب بنا وتحدث معنا، انطلق “ديكانيو“ في المزاح معنا طالبا منا أخذ مصباح من هنا لأنه لم يعد في حاجة إليه، وقد أكدنا له أننا سنأخذه إلى الجزائر يوم الاثنين القادم (وهو يوم مغادرة مصباح ايطاليا من أجل الدخول في التربص مع المنتخب الوطني)، لكنه سألنا إن كان من الممكن أن نأخذه قبل ذلك لأنه كره منه، لكننا أكدنا لـ “دكانيو“ أن المشكلة في الرحلات الجوية التي لا يمكن أن تكون قبل الاثنين، وهو ما جعله يتنهّد قائلا: “سنصبر إلى غاية يوم الاثنين”، لكن بعد 5 دقائق فقط أكد لنا أنه يمزح فقط، لأن مصباح من بين أهمّ لاعبيه.
الإعلاميون الإيطاليون يؤكدون أن هذا الموسم سيكون موسم مصباح
أكد لنا العديد من الإعلاميين الإيطاليين الذين يتابعون أخبار نادي “ليتشي“ أنهم يتوقعون أن يكون هذا الموسم هو موسم مصباح، وأنه سيشهد تألقه في الميادين الإيطالية، وهذا نظرا للمستوى الذي يتمتع به، إضافة إلى الخبرة التي أصبح يمتلكها، من خلال خوضه مباريات قوية الموسم الماضي في الدرجة الثانية الإيطالية إلى جانب مشاركته في كأس العالم، يضاف إلى كل هذا المستوى الطيّب الذي ظهر به في التربص التحضيري لنادي “ليتشي“ في الصائفة الحالية، وجديته الكبيرة في التدريبات.
أنصار “ليتشي” يعوّلون عليه أمام “ميلان“
وأثناء تواجدنا في مدينة “ليتشي“، التقينا ببعض أنصار “ليتشي“ الذين أكدوا لنا أنهم يعوّلون على مصباح كثيرا هذا الموسم، ابتداء من اللقاء الأول الذي سيلعبه فريقهم أمام العملاق “ميلان“ والذي سيجري في “سنسيرو“. حيث أكدوا أن مصباح من شأنه أن يكون مفتاح فريقهم الصاعد الجديد للدرجة الأولى في هذه المباراة، خاصة أنه يملك خبرة معتبرة، وأنه لن يخشى أبدا نجوم “ميلان“ وضغط ملعب “سنسيرو“.

Li

مشكووور على المرور